تقرير لـ “فيناسترا” يكشف عن استعداد بنوك الشرق الأوسط للتحول الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 7 أبريل 2025: توقع محللون مختصون بالقطاع المصرفي أن يُسهم اعتماد الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع بمنطقة الشرق الأوسط إسهامًا كبيرًا في النمو الاقتصادي الإقليمي، بإضافة تصل إلى 13.6% إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. ويُظهر استطلاع أجرته “فيناسترا” حديثًا حول حالة الخدمات المالية في الدولة لعام 2024 أن البنوك في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تُسرّع وتيرة استخدام الذكاء الاصطناعي، ما يضع المنطقة على أعتاب تطورات اقتصادية وتشغيلية كبيرة محتملة.
وأبرز التقرير تصنيف دولة الإمارات بين أبرز الدول حول العالم في تبني الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات المالية، إذ استخدمت أو حسنت 71% من المؤسسات العاملة في هذا المجال من القطاعين العام والخاص قدرات الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، وذلك باستثمارات كبيرة. وبالمثل، تُظهر المؤسسات في المملكة العربية السعودية وجود زخم في تبني الذكاء الاصطناعي، مع إعطاء الأولوية لتحديث العمليات وإبرام علاقات الشراكة الاستراتيجية. في المقابل، قلّلت المؤسسات في البلدين من أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التسويق، ولجأت بدلاً من ذلك إلى توظيفه في عملياتها الأساسية، مثل عمليات التعرف على العملاء والتحقق من مكافحة غسل الأموال، ما يُحسّن إدارة المخاطر واتخاذ القرارات، ويعزز العمليات التقنية.
وفي هذا السياق، أشار آدم ليبرمان، رئيس الذكاء الاصطناعي في “فيناسترا”، إلى أن وجود هيئات تنظيمية رائدة وبنية تحتية رقمية متقدمة وقاعدة عملاء متجاوبة في الشرق الأوسط، عوامل من شأنها “تهيئة بيئة مثالية للبنوك للاستفادة من الذكاء الاصطناعي”. وقال: “يكفل استخدام المنصات السحابية وبيئات البيانات الموحدة تعظيم منافع استخدام البنوك الذكاء الاصطناعي في إنتاجية الموظفين، وتعزيز قدرتها بشكل ملحوظ على الابتكار وإدارة المخاطر والتوسع الجغرافي”.
ويُسلّط التقرير الضوء أيضًا على أن تجارب العملاء ذات الطباع الشخصي التي يتيحها الذكاء الاصطناعي أصبحت من التوقعات الأساسية في قطاع الخدمات المالية. وتتميّز البنوك في دولة الإمارات في هذا المجال، بتوظيف روبوتات دردشة مُتقدّمة مدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي لضمان تفاعل سلس مع العملاء يراعي السياق ومتاح على مدار الساعة.
وبوسع المنطقة تحقيق قيمة كبيرة من الذكاء الاصطناعي، لا سيما وأن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تحتلان مراتب متقدمة بين دول العالم في الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، وذلك بوجود اهتمام كبير لدى المؤسسات في البلدين بنسب تبلغ 93% و90% على التوالي. وتتوقع “بي دبليو سي” أن يُسهم الذكاء الاصطناعي بنحو 320 مليار دولار في اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030، بينما تُقدّر “ماكنزي” أن القطاع المصرفي العالمي قد يشهد تريليون دولار إضافية سنويًا بفضل الكفاءات المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق، يُثبت الذكاء الاصطناعي الوكيل، في ظلّ تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي، قدرته على إحداث نقلة نوعية في تحسين تجارب المستخدمين وتحقيق المزيد من المكاسب في الكفاءة.
تُواصل “فيناسترا” التزامها بدعم بنوك الشرق الأوسط من خلال التعاون الاستراتيجي والحلول التكنولوجية المتقدمة، ما يُمكّن المؤسسات من تحقيق الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي على الوجه الأكمل.