وكيل إمارة الرياض يحضر حفل سفارة كازاخستان بمناسبة يوم الجمهورية لبلادها
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، حضر معالي وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور فيصل بن عبدالعزيز السديري حفل سفارة كازاخستان لدى المملكة بمناسبة يوم الجمهورية لبلادها، وذلك بفندق الماريوت في حي السفارات بالرياض.
كان في استقبال معاليه لدى وصوله مقر الحفل سفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة بيريك آرين، والعديد من منسوبي السفارة، وحضر الحفل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.
وللمناسبة القى السفير بيريك آرين كلمة قال فيها: يسعدنا أن نرحب بكم في الاحتفالية بمناسبة يوم جمهورية كازاخستان.
وفي بداية كلمته، توجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على اهتمامهما ودعمهما الدائم لجهودنا الرامية إلى توسيع أفق العلاقات الودية بين البلدين، كما قال.
أضاف: في يوم الخامس والعشرين من أكتوبر، تحتفل كازاخستان سنوياً بيوم الجمهورية، وهو يوم مصيري بالغ الأهمية، حيث إنه يرمز إلى نقطة تحول في تاريخ شعبنا، متابعاً أنه “في مثل هذا اليوم من عام 1991 م أعلنت كازاخستان سيادتها، وأعلنت نفسها لأول مرة جمهورية لها رؤيتها الكونية الخاصة، وعاداتها، وتقاليدها الفريدة، ورؤية واضحة لتطورها المستقبلي، واليوم يعرف العالم أجمع أن كازاخستان دولة محبة للسلام، ونامية بشكل ديناميكي في منطقة آسيا الوسطى، وتدعو إلى التعاون والتكامل”.
ورأى أن السلام والوئام هما المبدآن الأساسيان لتنمية المجتمع الكازاخي الحديث، وبفضل العمل الجاد الذي يقوم به شعب كازاخستان، والتزامه بحسن الجوار، وبالسياسات المنفتحة، والمتعددة الاتجاهات، تحتل كازاخستان مكانا متميزًا في المجتمع العالمي.
وأكّد التزام كازاخستان بالتقدم أيضا في القصة الاقتصادية للبلاد، وهي القصة التي نالت شهرة دولية، واستطاعت الدولة أن تستغل مواردها الطبيعية بشكل فعال، حيث أنها تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز والمعادن والفلزات.
وأكّد أن تطوير البنية التحتية الإستراتيجية، وجذب الاستثمار الأجنبي، ومبادرات التنويع الاقتصادي أدّت إلى دفع كازاخستان خارج المشهد الزراعي لتصبح قوة اقتصادية رائدة.
وذكر إنه في فترة تاريخية قصيرة أصبحت كازاخستان واحدة من الدول الثلاثين الرائدة في العالم ذات الاقتصاد الرقمي، كما استطاعت خلال سنوات الاستقلال أن تجذب حوالي 400 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يمثل أكثر من 70٪ من إجمالي تدفق الاستثمارات إلى منطقتنا.
وأوضح أنه تحت قيادة الرئيس قاسم جومارت توقاييف، تنفذ كازاخستان إصلاحات تدريجية لهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان ومواطنيها، مضيفاً أن كازخستان أطلقت عملية تحديث الحياة السياسية في البلاد وبناء “كازاخستان الجديدة العادلة”.
ويرى أن كازاخستان تمكنت من خلال جهودها الدبلوماسية أن تفرض هويتها الفريدة على الساحة الدولية، وأصبحت المدافع العالمي عن السلام من خلال الدعوة إلى نزع السلاح النووي، حيث أغلقت موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية، وتخلت عن ترسانتها النووية بعد الاستقلال، وفي عام 1992، أخذت كازاخستان زمام المبادرة لإنشاء مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، وهو منتدى متعدد الأطراف هدفه تعزيز السلام والاستقرار والتعاون في منطقة آسيا.
وأوضح أن كازاخستان بادرت إلى إنشاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، التي تضم في الوقت الحاضر 41 دولة يبلغ عدد سكانها مجتمعة نحو 1.6 مليار نسمة، مؤكداً أن “اليوم، تعمل المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي كآلية فعالة في هيكل منظمة التعاون الإسلامي تهدف إلى معالجة قضايا الأمن الغذائي في الدول الإسلامية الشقيقة”.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم كازاخستان في تطوير التعاون الإقليمي من خلال لعب دور مهم في بعض المنصات مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، كما قال، مضيفاً أنه “أصبحت عاصمة كازاخستان، مدينة أستانا، حيث انعقدت مؤتمرات القمة لكبرى المنظمات الدولية والإقليمية، معرض إكسبو 2017 وغيره من الأحداث الاقتصادية والعلمية والثقافية والرياضية الكبرى، منصة دولية معروفة، وعلامة تجارية جديدة لكازاخستان الحديثة.
وختم معلناً أنه في هذا العام استضافت أستانا أحداثًا دولية مهمة مثل “منتدى أستانا الدولي”، و”الجسر الرقمي أستانا -2023″، و” منتدى رأس المال البشري -2023″، وغيرها. ومن المقرر أن تعقد في نوفمبر من هذا العام طاولة مستديرة للاستثمار.