أبحاث تقنية

37% من مطوّري التطبيقات يستخدمون البيئة السحابية العامّة   الإقبال المتزايد على تبني التطبيقات الحديثة يفرض تعقيدات سحابية على المؤسسات

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 14 مارس 2023: أظهرت دراسة بحثية جديدة أجرتها “إنجينكس”، الشركة التابعة لشركة F5 والرائدة في المصادر المفتوحة، أن الدفع نحو بيئات التطبيقات الحديثة بات يكتسب زخمًا قويًا بالرغم من التحدّيات السحابية والمهارية التي ما زالت ماثلة أمام المؤسسات.

ووجدت الدراسة السنوية التي شملت مجتمع المطورين والمستخدمين للمصادر المفتوحة، أن معظمهم بات يختار البنى الهيكلية الهجينة، مع استمرار المؤسسات في التكيّف مع تقنيات الحاويات والخدمات الدقيقة، ذات الهيمنة المتزايد. وأشار المشاركون في الدراسة أيضًا إلى حصول زيادة في استخدام الأجهزة الكامنة في مقارّ العمل والبيئات السحابية العامّة، وذلك بالتوازي مع التزايد في حجم مهام العمل.

وقال 37% من المشاركين إنهم يشغلون تطبيقاتهم وخدماتهم على البيئات السحابية العامّة، فيما ذكر 35% أنهم يشغلونها على متصفحات الويب، و33% على الخوادم المحلية. وقال 42% ممن يستخدمون السحابة العامة إنهم يستخدمون أيضًا متصفحات الويب في حين قال 37% منهم إنهم يستخدمون الخوادم المحلية.

وقالت جين جايل رئيس تسويق المنتجات لدى “إنجينكس” إن الزيادة الحاصلة في توجّهات التحديث لدى المؤسسات بسيطة، مشيرة إلى أن استخدام البيئات السحابية قد يكون “باهظ الثمن ويصعب تأمينه”. وأضافت: “عندما لا يحتاج تطبيق ما إلى المرونة والرشاقة التي تتحيها البنية السحابية، فمن الطبيعي اختيار بنية تقليدية موجودة في مقرّ العمل، حيث تأمينها أسهل بشكل عام، وبالرغم من أن القطاعات بدت وكأنها سوف تتجه نحو الاعتماد الكامل على السحابة، فقد جاءت نتائج دراستنا لتنسجم مع الإفادات التي ترِدنا من عملاء F5 حول اتسام البيئات الهجينة بإحداث التوازن بين الرشاقة، والتوفير في التكاليف، وضمان الأمن”.

نظام “كوبرنيتس” في المقدمة

وأشارت دراسة “إنجينكس”، من ناحية أخرى، إلى أن النظام “كوبرنيتس” يمثل المنظومة المفضلة للمطورين والشركات، إذ ذكر 77% من المستطلعة آراؤهم من الذين يستخدمون أداة أو خدمة لتنسيق الحاويات، أن الأداة أو الخدمة التي يستخدمونها تقوم على النظام “كوبرنيتس”، وهي النسبة نفسها لمستخدمي هذا النظام بشكل عام. واعتبر 42% من المشاركين “قابلية التوسّع” المحرك الرئيس للنظام “كوبرنيتس”، فيما ذكر 25% “سهولة التوظيف” باعتبارها أهمّ محركات النظام.

لكن الموقف يتغير عند النظر في النسبة المئوية لمهامّ العمل التي يجري توظيفها على “كوبرنيتس”؛ فمستخدمو النظام الذين يوظفون عليه أكثر من ثلاثة أرباع مهام عملهم أكثر مَيلًا لاعتبار “قابلية التوسع” المحرك الأساسي للنظام، بالمقارنة مع الذين يوظفون عليه أقلّ من ربع مهام عملهم، وذلك بنسبتَي 54% و37% على التوالي.

كثرة التحدّيات التنظيمية والمهارية

تكمن المشكلة الرئيسة عند العمل في مشاريع تسليم التطبيقات والواجهات البرمجية، بحسب الدراسة، في نقص المهارات التقنية، وفقًا لواحد وعشرين في المئة من المستطلعة آراؤهم، والذين أشار 27% منهم إلى أن منحنى التعلّم الحادّ للأدوات البرمجية يمثل تحديًا كبيرًا، فيما سلط 25% الضوء على نقص الموظفين أو الموارد في هذه المسألة.

وأوضحت جايل أن أبرز التحديات “مترابطة على الأرجح”، مشيرة إلى أن الافتقار إلى المهارات التقنية يمكن أن يؤثر في مدى حدّة منحنى التعلّم، كما أن نقص الموظفين أو الموارد يضاعف هذه المشكلات نظرًا لوجود “خيارات أقلّ لمواجهة التحدّي”.

التركيز على الأمن

ويظلّ الأمن في مقدمة الاهتمامات عند تسليم التطبيقات والواجهات البرمجية، فقد صنّف 45% من المشاركين في الدراسة ميزة أمنية واحدة على الأقلّ باعتبارها “مهمة جدًا”، فيما صنّف 34% قابلية التوسّع باعتبارها “مهمة جدًا”، و40% وضعوا قدرة الملاحظة في التصنيف نفسه.

وتُعتبر الحماية من قائمة “أبرز 10 تهديدات رقمية” التي وضعها “مشروع أمن تطبيقات الويب المفتوحة العالمي” OWASP، والتشفير الشامل للتطبيقات، أهمّ ميزتين أمنيتين أشار إليهما المشاركون في الدراسة، الذين صنّف 53% منهم الميزة الأولى أو الثانية باعتبارها “مهمة جدًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى